عالمنا الذي كنا نعيش فيه قبل انتشار وباء الكورونا الغير متوقع قد تغيير كثيرا بالنسبة لنا كأفراد و كذلك بالنسبة لعالم الأعمال والشركات التي هي جزء من ذلك العالم الشيق الذي صعدت فيه شركات و تدهورت شركات أخرى
و بالرغم من كل ما يبق من ذلك فإن تكتيكات و سياسات العالقات داخل مكان العمل لم تختلف كثيرا على الرغم من التحول نحو منظومة العمل عن بعد و توجه المزيد من الشركات لأن يصبح العمل من المنزل وضع دائم
لجعل تلك الفترة أقل توترا و اعلي إنتاجية لك علي اكثر قدر فررنا كتابة هذا المقال عن أكثر الأخطاء شيوعا و الطرق التي يمكنك بها انهاء مسيرتك المهنية مبكرا و التي يجب أن تتحاشاها حتى تسعد بحياة مهنية مثمرة و مريحة.
ها هي بعض الاحصائيات لتوضيح أهمية تلك المسألة,وفقا لمقال في مجلة فوربس الأمريكية ان ثلاث و ثمانون في المئة من الموظفين شهدوا قيام أحد الأفراد بتصرف أدى إلى مشكلة كارثية بالنسبة للشركة و تسعة و ستون في المئة من الموظفين قاموا بتصرفات اضطرهم علي المستوي المهني
في تقرير آخر, شهد واحد وثلاثون في المئة من الموظفين أن خطأ قاموا به كان سبب في عدم ترقيتهم, سبعة وعشرين في المئة يقولون انها اضرط علاقتهم بالعمل و اخيرا وليس اخرا, أحد عشر منهم ادعوا انها دمرت سمعتهم
[/fusion_text][fusion_title title_type=”text” rotation_effect=”bounceIn” display_time=”1200″ highlight_effect=”circle” loop_animation=”off” highlight_width=”9″ highlight_top_margin=”0″ before_text=”” rotation_text=”” highlight_text=”” after_text=”” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” sticky_display=”normal,sticky” class=”” id=”” content_align_medium=”” content_align_small=”” content_align=”right” size=”2″ font_size=”20px” animated_font_size=”” fusion_font_family_title_font=”” fusion_font_variant_title_font=”” line_height=”” letter_spacing=”” text_shadow=”no” text_shadow_vertical=”” text_shadow_horizontal=”” text_shadow_blur=”0″ text_shadow_color=”” margin_top_medium=”” margin_bottom_medium=”” margin_top_small=”” margin_bottom_small=”” margin_top=”” margin_bottom=”” margin_top_mobile=”” margin_bottom_mobile=”” text_color=”” animated_text_color=”” highlight_color=”” style_type=”default” sep_color=”” animation_type=”” animation_direction=”left” animation_speed=”0.3″ animation_offset=””]
١) ممارسة الألعاب السياسية في مكان عملك
أن بنائك لعلاقة قوية و حقيقة مع كل من مدرائك و فريق عملك أمر يتطلب مجهود و الدخول معهم في احتكاكات و تعاملات كثيرة و ليس عن طريق التقليل من سان زملائك ونشر الشائعات ونصب الفخاخ لمن يعملون معك
وفقا لجامعة هارفارد الأمريكية أن نتجنب تعيين شخص ذو تأثير سلبي و مسمم لبيئة عمل الشركة من شأنه أن يوفر قرابة الاثنا عشر الف دولار امريكي للشركة و ان ثمانين في المئة من الموظفين تأثروا بالسلب من العمل في بيئة عمل سامة
٢) عدم الايفاء بوعوده أو الإيفاء بالأقل
من المفهوم أن تكون لديك الرغبة في أن تقترح الفكرة الرائعة التالية لمديرك أو أن ترغب في مساعدة بقية فريقك أو زملائك في العمل إلا أنه يجب عليك ان تحذر من أن تقوم بأكثر مما يمكنك تحمله و الذي قد لا يكون نتيجة تهور منك او طيش و لكنه قد يكون نتيجة لاعتقادهم الحقيقي في قدرتك على القيام بكل ذلك
الأضرار التي قد تنتج من وعدك لأكثر ما يمكن تنفيذه هو الموقف المحرج الذي قد تضعك فيها إلى جانب عدم الثقة و الانطباع السلبي الذي يتركه عند كل من رؤسائك و بقية أعضاء فريقك و الذي قد ينتج عنها عدم حصولك أو ترشيحك للعديد من الفرص
٣) التكاسل وعدم الطموح
ان التوكيل و عدم السعي نحو تحقيق هدف محدد هو ليس فقط قاتل لمسيرتك المهنية بل كذلك لكافة مجهوداتك علي مختلف الأصعدة والجوانب الأخرى من حياتك و عادة ما ياتي ذلك التكاسل أو الاستسلام نتيجة لفقدانك لحماسك و عدم رغبتك في
معرفة معلومة جديدة أو التطوير من نفسك و الذي قد لا يكون سبب في عدم قدرتك على الانتقال من شركة الى اخرى و لكن لن يسمح لك في الاغلب ان تنتقل منصب أو مكانة مهنية أفضل
٤) تجاهل زملائك في العمل و الغرور
على غرار الماضي لم يعد من الكافي للتمييز نفسك عن باقي زملائك و جلب انتباه مدرائك اليك ان تاتي الى العمل وتقوم به على أكمل وجه معتمدا فقط على سمعتك بل يجب أن تكون شبكة علاقاتك في العمل قوية و جيدة مع زملائك و كذلك مديرينك ومن يعملون داخل و خارج مجالك
السبب الذي نضم له من لا يعملون في نفس مجالك هو انك لا يمكنك التوقع من أين تأتي فرصتك التالية للتحسين من وضعك المهني و لان معظمنا كأفراد نتذكر معاملات الافراد لنا قبل كفائتهم المهنية في اغلب الاحيان
٥) الخوف من التغيير
نعلم جميعًا أن التغيير قد يكون مخيف احيانا ولا نلومك على الشعور بهذه الطريقة ، ولكن إليك سؤال جيد تطرحه على نفسك ، متى كانت آخر مرة فعلت فيها شيئًا خارج منطقة الراحة الخاصة بي؟
عادة ما يسير الرضا منطقة الراحة الخاصة بنا والخوف من التغيير جنبًا إلى جنب ، لأننا تخشى ما هو جديد ،
إذا كان قد أظهر لنا وباء الكورونا أي شيء فهو أن المستقبل ملك لأولئك الذين يتمتعون بالمرونة ويمكنهم التكيف والتفاعل بسرعة مع أسواقهم و بالاخص فيما يتعلق بسوق العمل ، فكلما زادت معرفتك وجربت أشياء جديدة ، سيكون لديك المزيد من الخيارات والفرص التي ستفتحها لنفسك.. نتمني ان يكون المقال قد أفادك و نتمنى لك التوفيق في حياتك المهنية