سلوك المستهلك هو المتحكم في جميع قرارات شرائك!

هل قمت بالتسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل؟

ما هي العوامل التي تؤثر في قرار شرائك؟ تجربة منتج جديد، ترشيح من أحد أصدقائك أم سبب آخر؟

هل تحب تجربة المنتج فور توفره بالأسواق، أم تنتظر معرفة آراء المستخدمين من قبل؟

كل هذه الأسئلة تكون في مرحلة ما قبل شراء منتج أو خدمة معينة، وتوجد العديد من التساؤلات الأخرى في المراحل التالية، والتي تضم العديد من السلوكيات والأنشطة وهي ما تسمى بسلوك المستهلك.

لهذا سنتعرف على أهمية سلوك المستهلك، تعريفه، العوامل المؤثرة عليه وأكثر في السطور القادمة.  

تعريف سلوك المستهلك

سلوك المستهلك Consumer Behavior هو مجموعة من الأنشطة النفسية والسلوكية التي يقوم بها الشخص قبل، أثناء وبعد شراء السلع والخدمات لتلبية احتياجاته ورغباته.

ولا يختلف تعريف سلوك المستهلك الإلكتروني عن التعريف السابق إلا في بيئة الشراء فقط، وهي عبر الإنترنت!

اقرأ أكثر عن: الفرق بين إدارة التسويق وإدارة المبيعات 

ما هي أهمية سلوك المستهلك؟

بالطبع دراسة سلوك المستهلك علم هام لما يضمه من تأثير على عملية البيع، لذا دعنا نعرف أهمية سلوك المستهلك لكل من:

المسوقين: فهم سلوك المستهلك ضروري لتطوير استراتيجيات تسويقية فعالة تستهدف احتياجات المستهلكين ورغباتهم.

المستهلكين: فهم سلوك المستهلك يساعدهم على اتخاذ قرارات شرائية أكثر ذكاءً وتوفير المال وتجنب الوقوع في فخاخ التسويق.

للمجتمع ككل: فهم سلوك المستهلك يساعد على وضع سياسات عامة أفضل لحماية المستهلكين وتعزيز رفاهيتهم.

لسلوك المستخدم ورغباته أهمية كبيرة في نجاح العمل، يمكنك دراسته بعمق مع المهام الإدارية الأخرى عن طريق ماجستير إدارة الأعمال MBA، تواصل معنا الآن: https://wa.me/201000498154 

العوامل المؤثرة على سلوك المستهلك

العوامل الداخلية

  • 1- الدوافع: 

هي القوى الداخلية التي تدفع المستهلك إلى اتخاذ سلوك معين وتنقسم إلى:

الدوافع الفسيولوجية: هي الدوافع الأساسية التي تدفع الفرد إلى تلبية احتياجاته الأساسية مثل الطعام، الشراب، المأوى، الأمان، العطش والحاجة إلى الراحة.

الدوافع النفسية: هي الدوافع التي تحفز الفرد على تحقيق احتياجاته النفسية مثل الشعور بالحب والتقدير والانتماء.

الدوافع الاجتماعية: عبارة عن الدوافع التي تحفز الفرد على التأقلم مع توقعات المجتمع ومعاييره، مثل الرغبة في التأثير على الآخرين أو كسب موافقتهم.

  • 2- الشخصية: 

هي مجموعة من السمات المستقرة التي تميز الفرد عن غيره وتحدد سلوكه، مثل:

السمات الشخصية: مثل الانفتاح على التجارب الجديدة والضمير والاعتداد بالنفس.

أنماط الشخصية: مثل الشخصية النمطية A والشخصية النمطية B.

القيم والمواقف: هي المعتقدات الراسخة التي توجه سلوك الفرد.

  • 3- أسلوب الحياة: 

نمط الحياة: يؤثر نمط الحياة على احتياجات الفرد ورغباته، مثل نمط الحياة الرياضي أو نمط الحياة الفني أو النشط أو المستقر وهكذا.

الاهتمامات والهوايات: مثل الرياضة أو القراءة أو السفر.

القوة الشرائية: هي المبلغ الذي يمكن للمستهلك إنفاقه على السلع والخدمات.

اعرف أكثر عن ماجستير إدارة الأعمال من جامعة فيرن الكرواتية وادرس مناهج معتمدة واحصل على شهادة تخرج باعتمادات دولية.

العوامل الخارجية

  • 1- العوامل الثقافية: 

هي مجموعة من القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي تشترك فيها مجموعة من الناس، وتشمل الآتي:

القيم والمعتقدات: تؤثر بشكل كبير على سلوك المستهلك، حيث تحدد ما هو مقبول وما هو مرفوض لكل مجموعة من الناس.

العادات والتقاليد: يتحدد السلوك الشرائي بناءً على العادات والتقاليد التي يتبعها كل شخص.

الأعياد والمناسبات: بالطبع تؤثر الأعياد والمناسبات على سلوك المستهلك بشكل كبير، حيث تشجعه على شراء سلع وخدمات محددة بأوقات محددة.

  • 2- العوامل الاجتماعية: 

هي تأثير المجموعات التي ينتمي إليها الفرد على سلوكه النهائي، وتنقسم تلك المجموعات إلى:

العائلة والأصدقاء: هم أقرب المجموعات إلى الفرد وأكثرهم تأثيرًا على سلوكه.

الطبقة الاجتماعية: هي مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون في نفس المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

المجموعات المرجعية: هي المجموعات التي يستخدمها الفرد كمقياس لتقييم سلوكه ومعتقداته.

  • 3- العوامل البيئية:

هي مجموعة العوامل الطبيعية والاصطناعية التي تحيط بالفرد مثل المناخ، الطقس والذي يتطلب قدرة شرائية محددة في أوقات معينة بالعام.

  • 4- العوامل الاقتصادية:

هي الحالة الاقتصادية للمجتمع بشكل عام وتشمل كل من تلك العوامل: 

الدخل: من أهم العوامل المؤثرة حيث يحدد قدرة المستهلك على الشراء.

الأسعار: تؤثر أسعار السلع والخدمات على قرارات الشراء، حيث يميل المستهلكون إلى مقارنة الأسعار لشراء السلع ذات الأسعار المنخفضة.

مستوى المعيشة: يحدد مستوى المعيشة احتياجاته ورغباته وبالتالي قرارات شراءه.

البطالة: معدلات البطالة تؤثر بشكل كبير على قرارات الشراء، حيث تجعل الفرد أكثر حرصًا على إنفاق أمواله.

التضخم: يؤثر على سلوك المستهلك، حيث يُقلل من قدرته الشرائية.

  • 5- العوامل التكنولوجية:

تشمل العوامل التكنولوجية التي تُؤثر على سلوك المستهلك من الأدوات والتقنيات التي يستخدمها الإنسان لتلبية احتياجاته، مثل:

الإنترنت: حيث يؤثر على سلوك المستهلك، لما يتيح إمكانية البحث عن المعلومات والمقارنة بين الأسعار وشراء السلع والخدمات من خلاله.

وسائل التواصل الاجتماعي: تشجع على شراء سلع وخدمات محددة حيث يستخدمها 53.2% من سكان العالم. (Statista)

التطبيقات الذكية: من خلالها تتيح إمكانية إجراء عمليات الشراء والدفع عبر الهاتف المحمول.

بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على عملية اتخاذ القرار الشرائي، مثل:

العوامل المتعلقة بالمنتج أو الخدمة: مثل السعر والجودة والميزات والعلامة التجارية.

العوامل المتعلقة بالموقف: مثل وقت الشراء ومكان الشراء ووجود أشخاص آخرين.

العوامل الشخصية المؤقتة: مثل الحالة المزاجية والتعب والميزانية.

كيف يتم جمع البيانات عن سلوك المستهلك؟

تعتمد الشركات على فهم سلوك المستهلك لاتخاذ قرارات تسويقية فعالة، وتطوير منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم، وتحسين تجربة العملاء بشكل عام. 

ولذلك، تلجأ إلى جمع البيانات عن سلوك المستهلك من خلال مجموعة متنوعة من الطرق، منها:

  1. البحوث:

– عن طريق الاستطلاعات التي يتم استخدامها لجمع معلومات حول آراء المستهلكين وتفضيلاتهم وعاداتهم الشرائية.

– إجراء المقابلات مع المستهلكين بشكل فردي لفهم سلوكهم بشكل أعمق.

– مجموعات التركيز وهي عبارة عن تجمع مجموعات صغيرة من المستهلكين لمناقشة منتجات أو خدمات محددة.

  1. التحليلات:

– أهمهم تحليلات الويب التي تستخدم لجمع بيانات حول سلوك المستهلكين على مواقع الويب، مثل الصفحات التي يزورونها والمنتجات التي ينظرون إليها.

– تحليلات حتى تتمكن من جمع بيانات حول تفاعل المستهلكين مع العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي.

– التحليلات الأخرى تستخدم في جمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات، من خلال مصادر متنوعة، مثل سجلات الشراء، معاملات بطاقات الائتمان، وبرامج الولاء.

  1. الملاحظة:

– المراقبة المباشرة: من خلال ملاحظة الشركات لسلوك المستهلكين في المتاجر أو عبر كاميرات المراقبة.

– المراقبة غير المباشرة: تراقب الشركات سلوك المستهلكين عبر الإنترنت، مثل تتبع سجلات البحث ونشاط وسائل التواصل الاجتماعي.

  1. التجارب:

– اختبارات A/B يتم استخدامها لمقارنة إصدارين مختلفين من موقع ويب أو إعلان أو منتج لمعرفة أيهما أكثر فعالية.

– يتم استخدام اختبارات المستخدم أون لاين لمراقبة تفاعل المستهلكين مع منتج أو خدمة جديدة.

  1. مصادر البيانات الخارجية:

– البحث السوقي الذي يتم عن طريق شراء الشركات بيانات من شركات البحث السوقي التي تجمع بيانات من مصادر متنوعة.

– البيانات الحكومية حيث يمكن لأي مؤسسة الوصول إلى بيانات حكومية حول عدد السكان، الدخل والإنفاق الاستهلاكي.

– بيانات وسائل التواصل الاجتماعي حول تفاعل المستهلكين مع العلامات التجارية.

كيف تؤثر المشاعر على سلوك المستهلك؟

للمشاعر دور رئيسي في التأثير على سلوك المستهلك حيث تجذب الانتباه تجاه المنتجات والخدمات بشكل أكبر، تؤثر على تقييم البدائل المختلفة وتؤثر على تفضيلات المستهلك، تحفز بعض المشاعر الإيجابية الشراء، وتقلل من مقاومة المستهلك للتأثيرات التسويقية، وبالطبع تزيد من رضا المستهلك عن المنتج أو الخدمة.

وإليك هذه الأمثلة على تأثير المشاعر على سلوك المستهلك:

قد يشتري المستهلك منتجًا باهظ الثمن لأنه يجعله يشعر بالثقة بالنفس.

قد يختار المستهلك عطلة في وجهة مشمسة لأنها تجعله يشعر بالسعادة.

قد يصبح المستهلك مخلصًا لعلامة تجارية معينة لأنها تشعره بالانتماء.

تنقسم المشاعر التي تؤثر على سلوك المستهلك إلى:

المشاعر الإيجابية: مثل السعادة والإثارة والرضا والحب.

المشاعر السلبية: مثل الخوف والغضب والحزن والإحباط.

ادرس ماجستير إدارة الأعمال عبر الأكاديمية الدولية السويسرية IBAS لتكن بداية لك في إدارة فريقك والتعرف على سلوكيات المستهلك لتحقيق أهدافك. 

هي مراحل اتخاذ القرار الشرائي؟

التعرف على المشكلة: هنا يدرك المستهلك أنه لديه احتياج أو رغبة غير محققة.

البحث عن المعلومات: وبالتالي يبحث عن معلومات حول المنتجات والخدمات المتاحة التي تلبي احتياجه أو رغبته.

تقييم البدائل: يقيم المستهلك البدائل المختلفة ويقارنها ببعضها البعض.

اتخاذ القرار: يتم اختيار المنتج أو الخدمة التي تلبي احتياجه أو رغبته بشكل أفضل.

التنفيذ: بالنهاية يشتري المستهلك المنتج أو الخدمة التي اختارها.

التقييم: يقيم المستهلك المنتج أو الخدمة بعد الشراء

ما هي أنواع سلوك المستهلك؟

يمكن تصنيف سلوك المستهلك إلى أنواع مختلفة بناءً على معايير مختلفة، منها:

  1. حسب نوع الشراء:

الشراء المخطط: يشتري المستهلك منتجًا أو خدمة بعد تخطيط مسبق وبحث عن المعلومات.

الشراء الاندفاعي: وهو الشراء دون تخطيط مسبق، غالباً ما يكون بسبب عرض أو إعلان جذاب.

الشراء المعتاد: هنا يشتري المستهلك بشكل منتظم لتلبية احتياجاته الأساسية.

الشراء الاستكشافي: يشتري المستهلك منتجًا أو خدمة لتجربته أو معرفة المزيد عنه بعد أن لفت نظره وأثاره انتباهه.

  1. حسب مستوى المشاركة:

سلوك الشراء ذو المشاركة العالية: يبذل المستهلك هنا جهدًا كبيرًا في البحث عن المعلومات وتقييم البدائل قبل اتخاذ قرار الشراء.

يؤكد 81% من المستهلكين أنهم يقرأون المراجعات بدقة قبل شراء أي منتج جديد. (BrightLocal)

سلوك الشراء ذو المشاركة المنخفضة: يبذل المستهلك جهدًا ضئيلًا في البحث عن المعلومات وتقييم البدائل قبل اتخاذ قرار الشراء.

  1. حسب مستوى المخاطرة:

ذو المخاطرة العالية: يشتري المستهلك منتجًا أو خدمة جديدة أو غير مألوفة.

ذو المخاطرة المنخفضة: يشتري المستهلك منتجًا أو خدمة معروفة ومجربة.

  1. حسب دوافع الشراء:

الشراء العقلاني: يشتري المستهلك منتجًا أو خدمة بناءً على احتياجاته وميزانيته.

الشراء العاطفي: يشتري المستهلك منتجًا أو خدمة بناءً على مشاعره ورغباته.

والآن أنت لديك كل ما تحتاجه لدراسة سلوك المستهلك بداخل شركتك وفريقك، فأيًا كان مجال عملك ستحتاج لفهم جمهورك لتصل إليه رسالتك بدقة وتحقق أهدافك المهنية.

اتخذ خطوة جديدة تجاه عملك وادرس إدارة الأعمال عبر المركز الثقافي المصري، تواصل معنا عبر الواتس اب للمزيد من المعلومات.

إحصائيات هامة عن سلوك المستهلك 2024

يؤثر التضخم والزيادات الكبيرة في أسعار المنتجات الأساسيات مصدر قلق كبير لـ 72% من المستهلكين، لذلك ومع انخفاض القدرة الشرائية، قرر حوالي 96% من المستهلكين تبني نوع من السلوكيات الموفرة للتكاليف، لكن 39% من الأشخاص لم يتأثروا ماليًا، ولكنهم ما زالوا حذرين في الإنفاق.

 

أظهر لنا تقرير Paysafe’s Lost in Transaction لعام 2023 أن المزيد من الأشخاص بحوالي نسبة 52% يغادرون منازلهم بدون محفظة فعلية، لذلك يدفعون ثمن مشترياتهم اليومية باستخدام محفظة متنقلة، مثل Apple Pay أو Shop Pay، حيث يعتقد حوالي 55% من المشاركين أن المحافظ المحمولة ستحل محل البطاقات المادية خلال السنوات العشر القادمة.

 

والآن أنت لديك كل ما تحتاجه لدراسة سلوك المستهلك بداخل شركتك وفريقك، فأيًا كان مجال عملك ستحتاج لفهم جمهورك لتصل إليه رسالتك بدقة وتحقق أهدافك المهنية.

اتخذ خطوة جديدة تجاه عملك وادرس إدارة الأعمال عبر المركز الثقافي المصري، تواصل معنا عبر الواتس اب للمزيد من المعلومات.