ما هو السلوك التنظيمي؟

إذا أردنا أن نضع تعريفًا للسلوك التنظيمي(OB) ، فيُمكننا القول بأنه دراسة لكيفية تصرف الناس في الضوابط التنظيمية، ويتم تطبيق مبادئه بهدف جعل المُنظمات قادرة على إعطاء العاملين بها القدرة على العمل فيها بشكل أكثر فعالية.

يمكن أن يتخصص بحث السلوك التنظيمي في السلوك الفردي داخل المنظمة، وكيف تعمل المجموعات معًا، وكيفية تصرف المنظمة نفسها، والطريقة التي ترتبط بها كل هذه الأشياء وتؤثر على بعضها البعض.

لماذا السلوك التنظيمي مهم؟

غالبًا ما يتم تطبيق مبادئ السلوك التنظيمي الفعّال في العديد من النواحي بمكان العمل، غالبًا ما يكون الهدف منها هو تحسين الإنتاجية والأداء، وتعزيز رضا الموظفين، وزيادة الحافز لديهم، وكذلك تعزيز القيادة بشكل أفضل، وفهم عملية صنع القرار، وتسهيل التعاون بين الفريق بشكل أفضل.

وبإعتبار السلوك التنظيمي كتخصص تعليمي، تتم دراسة السلوك التنظيمي في العديد من برامج إدارة الأعمال، كما يتم تطبيقه من خلال مجموعة متنوعة من الأدوار في الأعمال التجارية، مثل أدوار كلاً من المستشارين أو خبراء الإدارة التنظيمية.

أنواع نماذج السلوك التنظيمي

تمت دراسة السلوك التنظيمي لسنوات عديدة، ما أدى إلى تواجد مجموعة متنوعة من النظريات والنماذج حول الإدارة التنظيمية الفعّالة.

تُشكِّل تلك نماذج الإدارة الخمسة اللاحقة إطارًا مفصّلاً للنظر في السلوك التنظيمي:

الأوتوقراطية: غالبًا ما يتم وصف هذا النموذج بأنه يتعلق بأماكن العمل التاريخية، لا سيما تلك التي كانت موجودة خلال الثورة التجارية، حيث يعتمد النموذج الأوتوقراطي على القوة والسلطة، ويتطلب طاعة الموظف، ويعتمد على المدير في إعطاء التوجيهات، ومن خلاله قد لا تقدم الوظائف في ظل النموذج الأوتوقراطي أكثر من الراتب الأساسي لموظفيها (أي بدون وضع مُكافآت مالية أو حوافز مادية للموظفين).

الكِفالة: يتم وضع نموذج الكِفالة على أساس توفير وسيلة للأمن والرعاية من المنظمة للموظفين، مثل توفير حزمة من المزايا القوية، الهدف من هذا النموذج المُتكفِل هو توفير الحوافز والموارد الإقتصادية التي قد تُنمي الولاء لدى العاملين تِجاه المُنظمة.

الداعم: يتم إنشاء النموذج الداعم لتحفيز كلاً من القيادة والعاملين، فعلى عكس النموذج الأوتوقراطي، يفترض هذا النموذج أن الموظفين لديهم دوافعهم الذاتية، لذا فإن وظيفة المدير هنا هي المساعدة في تعزيز هذا الدافع من خلال دعم مواهب الموظف وإهتماماته وأهدافه. وغالبًا ما يتم بناء هذا النموذج على فرضية أنه مع الدعم المناسب، سيأخذ الموظفون المبادرة ويزيدون أدائهم الوظيفي بأنفسهم.

الزمالة: على النقيض من النموذجين السابقين، فإن نموذج الزمالة يُقر بأن العوامل الإجتماعية هي العامل الرئيسي وراء تحقيق الرضا للموظف، كما تم إنشاء هذا النموذج بناءً على مفهوم التعاون في عمل الزملاء معًا كفريق وتعزيز طريقة الشراكة بينهم، بالإصافة إلى أنه يرى هذا النموذج أنه يتم تقاسم السلطة داخل المُنظمة إلى حد معين، ويمكن أن تتميز بتسلسل هرمي مُسطّح دون ُتجاه متسلسل مباشر من أعلى إلى أسفل.

النظامي: ويُعتبر هذا النموذج أحدث نموذج للسلوك التنظيمي، وهو مبني على تعزيز الشغف والإلتزام بأهداف المُنظمة، والمفهوم منه هو أنه من خلال منح الموظفين المستوى الأعلى من الفهم في العمل، سيُحقق معه العُمّال قدرًا أكبر من الرضا والأداء الوظيفي.

وتتوقع هذه التقنية من المديرين إلى بعض المهارات القيادية، مثل التعاطف، وتوجيه الإهتمام الخاص تجاه تقاريرهم المباشرة، والعمل على تدعيم ثقافة مكان العمل بالإيجابية.

ما الذي يؤثر على السلوك التنظيمي؟

هناك العديد من العوامل التي لابد من ذكرها، والتي قد تؤثر على السلوك التنظيمي للمؤسسة، فعلى سبيل المثال، تم تصميم إحدى دراسات OB الأولى للتحقق من كيفية تأثير الإضاءة على الإنتاجية (وانتهت هذه الدراسة بنتيجة إكتشفها الباحثون مفاداها أن العمال إستجابوا للعوامل الإجتماعية أكثر من العوامل البيئية).

ومع ذلك، يُمكِن تلخيص العوامل المؤثرة بشكل عام إلى بعض المجموعات الرئيسية:

  • الإجتماعية: والمُتعلقة بكلاً من أساليب القيادة، وشخصيات زملاء العمل، وعلم النفس الإجتماعي، والعلاقات، وما إلى ذلك.
  • البيئية: المتعلقة بالإضاءة، والجماليات، وتجهيز المكاتب، إلخ..
  • الهيكلية: والمتعلقة بالتسلسل الهرمي للموظفين، والهيكل التنظيمي للأقسام في وحدات الأعمال، إلخ..
  • الأدوات: وتتعلق بإمكانية الوصول إلى المعلومات، والأدوات، والتكنولوجيا.
  • العمليات: تتعلق بإدارة سير العمل، بنية التقارير، أنماط إدارة المشاريع، إلخ..

تعرف على كيفية تطبيق مبادئ السلوك التنظيمي على شركتك

تمت دراسة السلوك التنظيمي لسنوات عديدة، وغطت تلك الدراسات عشرات الموضوعات -التي تم تناول أغلبها هنا-.

فلكل مكان عمل مشاكله الخاصة التي يجب إستيعابها، لذلك عند البدء في دراسة السلوك التنظيمي لمؤسستك، عليك بإجراء مسح لموظفيك لمعرفة المزيد حول المشكلات التي يرونها في مكان العمل.

يمكن لبرامج إشراك الموظفين أن تسهل عليك السعي لتحقيق حالة الرضا العامة داخل مؤسستك.

كما يمكنك أيضًا البحث والإستعانة بأحدث أبحاث OB التي تغطي الموضوعات التي تهمك بشكلٍ أكثر.

إذا أردت أن تتعلم أكثر عن السلوك التنظيمي للمؤسسات، الأن يٌقدم لك المركز الثقافي المصري “ECC” برنامج ماجستير إدارة الأعمال بمختلف تخصصاته من أفضل الجامعات المعتمدة في العالم، التي تفتح أمامك العديد من الفرص.

كل ما عليك هو الإتصال بنا لمعرفة المزيد عن MBA من “ECC” وللتحقق من المعلومات المتعلقة بمتطلبات الوصول، ومعايير القبول، والإختبارات، أو الوثائق التي تحتاجها للتقديم.

فقط قم بزيارة موقعنا من خلال الرابط أدناه

https://eccceg.com/

أو راسلنا على صفحة الفيسبوك

https://ar-ar.facebook.com/eccceg

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *