«الوقت هو أكثر ما نحتاج وأسوء ما نستخدم»
دائمًا ما تجذبنا عبارات إدارة الوقت، تنظيمه وكيفية إدارته، وكم نتمنى أن يصبح اليوم 48 ساعة بدلًا من 24 لنستطيع إنهاء كل المهام اليومية.
وأكثر ما يواجه هذه المشكلة من يعمل أثناء دراسته، فلا يعرف كيف يخطط ليومه، وكيف يحافظ على طاقته لنهاية اليوم حتى ينجز جميع أموره.
هنا سنتناول نصائح هامة لتحقيق التوازن بين العمل والدراسة، لكن دعنا نبدأ بتعريف إدارة الوقت وعناصره.
ما هي إدارة الوقت وما أهميتها؟
إدارة الوقت هي عملية تخطيط، تنظيم وتنفيذ المهام بطريقة فعالة. الهدف منها هو استخدام الوقت المتاح لتحقيق أقصى استفادة منه.
ما هي العناصر الأربعة في إدارة الوقت؟
تعد العناصر الأربعة لإدارة الوقت التي يشار إليها أحيانًا باسم (Ds) أو مصفوفة أيزنهاور، استراتيجية شائعة لتمييز ما إذا كانت المهمة الذي تريد فعلها تستحق وقتك أم لا.
العناصر 4 هم:
القيام به Do: تضم أكثر الأمور أهمية والتي لا يمكن تأجيلها.
التأجيل Delay: أمور هامة ولكن غير عاجلة، أي تحتمل التأجيل، ضع لها وقت آخر لتنفيذها.
التفويض Delegate: هي أمور غير هامة لكن عاجلة، لذا يمكنك تفويض شخص آخر للقيام بها.
الحذف Delete: تضم أمور غير هامة وغير عاجلة أيضًا، يجب عليك حذفها من قائمة مهامك.
تساعدك هذه العناصر على وضع مهامك بمكانها الصحيح، وإدارة وقتك المحدود بشكل أكثر فعالية.
قم بتقسيم مهامك الان لمعرفة أكثر الأمور أهمية وما يمكنك الاستغناء عنه.
ما هي فوائد العمل أثناء الدراسة؟
- اكتساب الخبرات: حيث يوفر لك العمل أثناء الدراسة تطوير مهاراتك المهنية واكتساب خبرة سوق العمل، مع فرصة الحصول على تجارب مختلفة تمكنك من اختيار الوظيفة المناسبة بعد التخرج.
- توفير المال: يساعدك العمل في تغطية تكاليف التعليم الجامعي أو الدراسات العليا مثل دراسة الماجستير، بما في ذلك الرسوم، الكتب، الإقامة وحتى النفقات الشخصية.
- بناء شبكة علاقات: ستتعرف على الكثير من الأشخاص أثناء العمل، وقد يكونون مفيدين في المستقبل عندما تبحث عن فرص وظيفية.
- تطوير المهارات الحياتية: يساعدك على تطوير المهارات الحياتية المهمة، مثل إدارة الوقت، التنظيم والتواصل.
- زيادة الاستقلالية: ستلاحظ زيادة في شعورك بالمسئولية ناتجة عن استقلالك المادي مما يؤهلك للحياة بعد التخرج.
هل يوجد سلبيات للعمل أثناء الدراسة؟
نعم، فبالرغم من وجود المزايا الفائتة، لكن هناك سلبيات لها تأثير على يومك بأكمله وليس على الدراسة فقط، مثل:
- التأثير على الأداء الأكاديمي: بسبب الانشغال وكثرة المهام قد يؤثر ذلك على أدائك الأكاديمي، وخاصة إذا كنت تعمل بدوام كامل.
- زيادة الضغط: ستواجه بعض من التوتر أو الضغط النفسي، خاصةً إذا كنت تواجه صعوبة في تقسيم وقتك.
- نقص وقت الراحة: العمل والدراسة معًا قد يقلل من الوقت المتاح للراحة والاستراحة، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية. مما يؤثر على الصحة العامة.
- ساعات العمل الطويلة: بعض الوظائف تتطلب ساعات طويلة وخصوصًا الدوام الكامل، مما يجعل إدارة الوقت تحديًا أكبر.
- التأخر الدراسي: حيث أن الضغط النفسي والجسدي سيجعلك مضطرًا للتأخر دراسيًا بسبب إهمال الدروس، لذا ستحتاج لتحديد عدد ساعات العمل، ومعرفة كيفية تنظيم وقتك والتوفيق بين العمل والدراسة.
كيف توفق بين العمل والدراسة؟ 5 نصائح تهمك
- تحديد الأولويات:
من المهم تحديد المهام الأكثر أهمية والتي تتطلب مجهودًا أكبر وتركيز وقتك عليها، ضع قائمة مهام ستحدد وتنظم وقتك أكثر.
- التخطيط:
من المهم وضع خطة وتحديد الأهداف لمساعدتك على إنجاز المهام بشكل أسهل، على سبيل المثال ضع خطة أسبوعية لما تريد إنجازه.
- التنظيم:
من المهم تنظيم المهام والمواد بطريقة تساعدك على العثور عليها بسهولة.
ولا تهمل فوائد الاستيقاظ مبكرًا، حيث أن الساعات الصباحية الأولى تكون الإنتاجية أعلى، لتتمكن من إنجاز فروضك.
- أوقات الراحة:
من المهم أخذ فترات راحة منتظمة لتجنب الإرهاق، سواء على مدار اليوم الواحد بفترات راحة صغيرة تبدأ من 5 دقائق أو مواعيد راحة ثابتة أسبوعيًا.
واهتم أيضًا بممارسة الرياضة، حتى إن كانت بأقل المجهود والامكانيات، لأنها سوف تجدد نشاطك وتقلل من إحساسك بالضغط.
- المرونة:
بالطبع ستواجهك بعض الأمور الطارئة أو تغيير في جدولك الزمني، ستحتاج حينها أن تتأقلم معها، وتأجيل أو تفويض بعض من أعمالك لتناسب يومك.
بالإضافة إلى الـ 5 نصائح الأساسية، لا تنس طلب المساعدة عندما تحتاجها، فلا تتردد من طلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد العائلة أو زميلك في العمل أو دراستك لتقليل الضغط عليك، وابحث عن الدعم سواء من خلال دائرتك المقربة أو المجموعات الداعمة.
نصيحة إضافية: إذا أردت توفير المزيد من الجهد والوقت، يمكنك اختيار وظيفة للعمل عن بعد أو بشكل حر، أو الدراسة أون لاين المتاحة لجميع التخصصات والدراسات حتى دراسة الماجستير.
ستجد هنا كل ما تريد معرفته حول الدراسة عن بعد لتقرر إذا كانت تناسبك أم لا.
وإذا كنت بحاجة إلى المساعدة التقنية، إليك أفضل التطبيقات التي تساعدك على إدارة الوقت بشكل فعال:
Todoist: تطبيق يساعدك على وضع قوائم الأعمال اليومية، حتى تستطيع تتبع المهام، تحديد الأولويات، وتحديد المواعيد النهائية.
Google Calendar: يمكنك من تنظيم المواعيد وإعداد تنبيهات عبر التقويم الرسمي من Google.
StayFocusd: توفر هذه الإضافة لمتصفح Google Chrome طريقة لتقليل وقتك على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الدراسة أو العمل.
Pomodoro: يمكنك أن تجدها في شكل إضافة للمتصفح أو تطبيق، يقوم بتقسيم الوقت ووضع فترات راحة بينهم، يحفذك هذا النظام على التركيز في مهمتك لفترة معينة تبدأ من 25 دقيقة ثم الراحة لمدة تبدأ من 5 دقائق.
Clockify: تطبيق يعمل على جميع الأنظمة لتتبع وقتك ومراقبة كمية الوقت التي تقضيها في العمل والدراسة.
Habitica: تطبيق يمزج بين مهامك اليومية وألعاب تقوم على الجوائز والمكافآت لتحفيزك على الإنجاز.
وبعد عرض هذه النصائح المختلفة، تحتاج الآن إلى تسجيل جميع مهامك، ترتيبها على حسب أهميتها ووضع خطة تساعدك على تنظيم وإدارة وقتك. ولا تنس استخدام أحد التطبيقات السابقة لمساعدتك.