ما هي المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة؟
هل هي مخاطر مالية فقط؟
هل يوجد مخاطر إيجابية؟
تواجه المؤسسات سواء الناشئة أو الموجودة بالفعل مخاطر مالية، قانونية وأكثر، فطبقًا لإحصائية (فورستر Forrester) واجهت حوالي 41% من المؤسسات 3 أو أكثر من المخاطر الحرجة خلال الأشهر الـ 12 الماضية!
لذلك عليك الاستعداد جيدًا لتلك المخاطر، ومن قبلها معرفة الأنواع المختلفة، كيف تكون إدارتها؟
هذا ما سنتطرق له في المقال التالي.
تعريف المخاطرة
في البداية يجب أن تعرف معنى المخاطرة Risk وهي حدث مستقبلي، قد يحدث وقد لا يحدث، وفي حالة حدوثه، سيكون له تأثير كبير إما أنه سيكون تأثيرًا إيجابيًا أو سلبيًا.
ما هي إدارة المخاطر؟
إدارة المخاطر هي نظام إداري متكامل يعمل على تحديد وتقييم التهديدات التي قد تتعرض لها المنظمة والعمل على تطوير الاستراتيجيات الخاصة بإدارتها، وذلك عن طريق وضع سياسة ذات معالم محددة لمواجهة المخاطر المتوقعة، مع تحليلها، قياسها، تحديد وسائل مجابهتها واختيار الوسيلة الأنسب لتحقيق الهدف المطلوب.
أنواع المخاطر
يوجد نوعان من المخاطر الكلية التي تواجه الشركات في قطاع الأعمال وهما:
1. المخاطر السلبية
هي الأحداث أو الظروف التي قد تؤثر سلبًا على سير المشروع أو أهدافه، مثل:
التأخير في إنجاز المشروع: قد يكون ذلك بسبب نقص الموارد أو سوء التخطيط أو غيرها من العوامل.
المخاطر المالية: تشمل مخاطر الخسارة المالية، مثل انخفاض قيمة الأصول، أو عدم القدرة على سداد الديون، أو التعرض للغرامات وزيادة التكاليف الناتج عن ارتفاع أسعار المواد أو العمالة أو غيرها من العوامل.
المخاطر التشغيلية: التي تؤدي إلى انخفاض الجودة، والذي قد يكون ذلك بسبب نقص الخبرة أو سوء الإدارة أو غيرها من العوامل.
الحوادث والإصابات: قد تؤدي إلى إيقاف العمل أو التأخير في إنجاز المشروع.
المخاطر القانونية: قد تنشأ عن عدم الامتثال للقوانين أو اللوائح أو التعرض للغرامات.
أهمية إدارة المخاطر السلبية:
تساعد إدارة المخاطر السلبية على حماية الأصول من الخسائر والضرر، كما تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد، بالإضافة إلى تعزيز ثقة العملاء والموظفين والمستثمرين.
2. المخاطر الإيجابية
هي ظروف ومتغيرات لها آثار مفيدة على المؤسسة أو المشروع، وتعد من العناصر التي تُحسّن سير العمل بين المدراء والموظفين، مما يساعد الشركات على تحقيق الأهداف المطلوبة، مثل:
اكتشاف فرص جديدة: الدخول في سوق جديد أو تطوير المنتج الحالي، قد يؤدي إلى زيادة أرباح المشروع أو توسيع نطاقه.
تحسين العمليات: قد يؤدي إلى تقليل التكاليف أو زيادة الإنتاجية.
تطوير تقنيات جديدة: قد يؤدي الاستثمار في تكنولوجيا جديدة إلى تحسين جودة المنتجات أو الخدمات وخفض التكاليف.
اكتساب ميزة تنافسية: قد تؤدي إلى زيادة حصة السوق أو جذب المزيد من العملاء.
تحسين سمعة المشروع: قد يؤدي إلى زيادة ثقة العملاء والمستثمرين.
فوائد المخاطر الإيجابية:
تحفيز الابتكار وتقديم حلول جديدة للمشكلات المختلفة، مع المساعدة على زيادة فرص نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها، تحسين كفاءة العمليات وخفض التكاليف، بالإضافة إلى تعزيز روح الفريق والتعاون بين الموظفين.
3 خطوات عملية لإدارة المخاطر
تحديد المخاطر
لا يمكن مواجهة المخاطر دون تحديد ماهيتها ومعرفة أبعادها وآثارها، ولكن تتطلب تلك الخطوة جمع بيانات ومعلومات كافية عن تلك التهديدات للبدء في تحليلها ومواجهتها، وهناك عدة طرق للقيام بذلك مثل:
العصف الذهني مع الفريق أو أصحاب المصلحة، التواصل مع الأفراد ذوي الخبرة ومقابلتهم لجمع المعلومات، تحليل السلامة الوظيفية JSA بتفكيك المشروع إلى عدة أنشطة ودراسة كل منها على حدى وغيرهم.
تحليل وتقييم المخاطر
بعد تحديد المخاطر التي تواجه المنظمة، تأتي خطوة تحليلها وتقييمها، سواء كان تحليلًا كميًا أو نوعيًا، كما يتم تقييمها من خلال 4 عوامل رئيسية وهم:
احتمالية الحدوث، الأثر، الإطار الزمني وحالة أنشطة الاستجابة للمخاطر، حيث يتم تحديد درجة تأثير لكل مخاطرة وبالتالي إذا زادت الدرجة دل ذلك على زيادة الخطر، حيث يمكنك تحديد كيفية تأثير المخاطر على خطة أعمالك وميزانيتك.
ويمكن لبرامج إدارة المشاريع تحليل المخاطر من خلال مراقبة المشروع.
الاستجابة ومراقبة المخاطر
تضمن الاستجابة للمخاطر مهمتين أساسيتين وهما:
التخطيط لكيفية الاستجابة للمخاطر وتنفيذ ومراقبة خطط العمل المعدة للاستجابة للمخاطر.
وعلى الرغم من تعدد الطرق التي يمكن مواجهة المخاطر من خلالها حسب سياسة واستراتيجية المنظمة في ذلك الوقت.
ولإدارة المخاطر بشكل أكثر فاعلية، ادرس تخصص إدارة المخاطر في بكالوريوس إدارة الأعمال تواصل معنا على الواتس اب مباشرة لمعلومات أكثر: https://wa.me/201000498154
كيفية الاستجابة للمخاطر
1- التجنب
أي تجنب الدخول أو المشاركة في أي أنشطة أو مجال قد يحمل خطر أو تهديد للمنظمة كلما أمكن.
يفضل التجنب عندما يكون الخطر مرتفع الاحتمالية وله تأثير كبير، مثال: عدم الاستثمار في مشروع ذي مخاطر عالية وعدم استخدام تقنية جديدة غير موثوقة.
2- التقليل
أي محاولة احتواء أو منع تفاقم الآثار المترتبة على المخاطر أو السعي نحو تقليلها قدر الإمكان كبديل عن محاولة منعها.
يمكن استخدام أدوات مختلفة للتقليل من المخاطر، مثال: شراء تأمين ضد الحرائق، وضع خطط طوارئ للتعامل مع الكوارث الطبيعية وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع المخاطر في مكان العمل.
3- الاحتفاظ
أي تحمل الخطر وتبعاته وبدء التعامل معها كأمر واقع مع محاولة خفض آثارها لدرجة مقبولة
المشاركة ونقل الأثر: أي محاولة تقاسم المخاطر أو مشاركتها مما يقلل من التكاليف المترتبة على مواجهتها من خلال التأمين أو التعاقد الخارجي.
يفضل الاحتفاظ عندما يكون الخطر منخفض الاحتمالية أو تأثيره بسيط. مثال: الاستثمار في مشروع ذي مخاطر منخفضة واستخدام تقنية جديدة تم اختبارها بنجاح.
4. النقل
أي نقل الخطر إلى طرف آخر مثل التأمين، يمكن أن يكون النقل طريقة فعالة للتعامل مع المخاطر التي يصعب تقليلها أو الاحتفاظ بها.
مثال: شراء تأمين ضد الحوادث أو التعاقد مع شركة خارجية للتعامل مع المخاطر البيئية.
أهمية إدارة المخاطر
حماية موارد المنظمة: حيث أن إدارة المخاطر تساعد في حماية وتأمين كافة موارد المنظمة من الاختراق أو السرقة سواء كانت معدات، إمدادات أو حتى معلومات.
استمرارية العمل: ضمان وجود ضوابط وقواعد داخلية، تمنع التعرض للتهديدات وتضمن التعامل مع أي نوع مخاطر وقت ظهورها.
تحقيق الأهداف وزيادة الربح: عن طريق إزالة وتقليل الأنشطة التي لا تعود بالفائدة المرجوة منها، وتقليل الوقت المستهلك في الإجراءات الطويلة.
اكتشاف المعلومات القابلة للاستخدام: تساعد إدارة المخاطر في جمع المعلومات الهامة والتي تقدم رؤى مفيدة يمكن تطبيقها على المواقف التي قد تنشأ حتى بعد تطوير الخطة.
رضا العملاء: تزداد ثقة العملاء بالمؤسسة مع وجود استراتيجية واضحة لإدارة المخاطر، حيث ينشأ لديهم الشعور بالأمان، مع تقديم كافة الخدمات التي وعدت بها.
أهمية إدارة المخاطر في المجالات المختلفة
الأعمال: حماية الشركات من المخاطر المالية، التشغيلية والقانونية، تحسين كفاءة العمليات وزيادة الإنتاجية، ضمان اتخاذ القرارات السليمة، تعزيز ثقة المستثمرين والعملاء والحفاظ على استمرارية الأعمال.
المشاريع: ضمان نجاح المشاريع وتحقيق أهدافها، تجنب التأخيرات والتكاليف الإضافية، تحسين كفاءة استخدام الموارد، إدارة التوقعات بشكل أفضل وتعزيز قدرة التكيف مع التغيرات غير المتوقعة.
الاستثمار: تقليل المخاطر الاستثمارية وتحقيق عوائد أفضل، اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، تنويع الاستثمارات، حماية رأس المال وتحقيق أهداف الاستثمار على المدى الطويل.
الحياة الشخصية: حماية الأفراد من المخاطر المالية، الصحية والقانونية، تحقيق الاستقرار المالي، وضمان مستقبل أفضل.
نستنتج مما سبق أن استراتيجيات إدارة المخاطر تعمل على حماية المؤسسة ككل من التهديدات والمخاطر غير المتوقعة، حيث أن التحضير لعدة سيناريوهات يساهم في مواجهة أي صعوبات قد تواجهها الشركة وتسمح لها بالخروج من هذا المأزق.
وبالتالي لضمان نجاح مشروعك، عليك بتحديد الطريقة التي ستتعامل بها مع المخاطر المحتملة حتى تتمكن من تحديد المشاكل أو تخفيفها أو تجنبها عندما تحتاج إلى القيام بذلك.
لا تتردد في الحصول على المشورة من خبراء أكاديميين ومهنيين في إدارة الأعمال، وبالأخص تخصص إدارة المخاطر لنجاح مشروعك ومعرفة كيفية مواجهة المخاطر المختلفة، تواصل معنا الآن: https://wa.me/201000498154